Uncategorized

أكثر من زاوية بهاء الدين أحمد السيد..يكتب: مابين هيئة المياه وإدارة الصحة بشندي

أكثر من زاوية
بهاء الدين أحمد السيد

مابين هيئة المياه وإدارة الصحة بشندي
في ظل الأوضاع المأساوية التي شهدها النازحون في مناطق سكنهم لاسيما في ولاية الجزيرة من قبل أفراد مليشيا الدعم السريع البربرية .
أمم هؤلاء المواطنون وجوههم الي مدينة شندي ، بحثا عن الأمن والأمان ، وقد تحسبت محلية شندي بادارتها الرشيدة عبر حزمة (محكمة) من الخطط والاجرءات فهيأت الماوي عبر مخيمات،  محروسة بعين الشرطة ، ووفرت عدد مقدر من  المخيمات علي مقربة من مواقع الخدمات والمرافق التعليمية،  والصحية .
قطعا أن دار شندي لن تكون مثل دورهم التي تركوها،  ولكن نستطيع القول بأنها قد خففت عليهم الكثير من الألآم، وأنزلت من علي كاهلهم ، الكثير من الهموم ، ورهق الحياة ، كما وفرت لهم بالمقابل فواتير عالية بحق وحقيقة في السكن ، والتعليم والصحة .
وبهذا الجهد  أحرزت محلية شندي مركزا متقدما بين نظيراتها من المحليات الأخرى بولاية نهر النيل .
وهذا لعمري جهد كبير ومقدر علي مستوي القيادة والعاملين في المحلية ، عبر مختلف درجاتهم ووظائفهم، ومواقعهم الإدارية.
في اليومين الماضيين نظمت ادارتي الصحة والمياه ، مؤتمرا صحفيا ، فخرجنا بحصيلة وزخيرة كبيرة من حيث المعلومات .
د. سامية عثمان تلك المرأة “الحديدية “نكتب عنها اليوم بذات الشجاعة التي كتبناها من قبل في السابق (نقدا )حول بعض الاوضاع الصحية في سوق شندي ، و( السلخانة) واوضاع الباعة الجائلين.
نكتب في حقها اليوم كلمات مضيئة ومشرقة بعد أن أثبتت كفاءتها في إدارة الازمات، وموجات الكوليرا،  من خلال إتباع اجراءات إستباقية وإحترازية حققت من خلالها السيطرة والتحكم علي مرض الكوليرا،  والامراض المنقولة بسبب العدوة،  وتوالد الذباب ، والباعوض،  لم تفرق فيه بين أحياء المدينة ، واريافها،  بل حتي المواقع الجديدة التي خصصت لاخوتنا ضيوف مدينة شندي .
فضلا عن صور اخرى مشرقة تكتب في سفر انجازاتها من خلال مشروع اصحاح البيئة ، من خلال زيادة عدد العاملين والآليات في مشروع النظافة .
حتي أصبحت إدارة الصحة بمحلية شندي في مقدمة الادارات بمجهودها وكسبها،  رغم ضغوط العمل اليومي ، ورهق التفكير، وتجدد التحديات والمشكلات.
نقول لها وفقك الله ونفع بك، وبالمقابل ستظل عيننا مراقبة للاداء،  ليس من باب إطلاق سهام النقد ، والتقليل،  وإنما من باب التصحيح ، والتصويب ، ولفت الانتباه.
ولعل هيئة مياه  محلية التي احسب كثيرا إنها تعمل في صمت ، قد اسعفتها الخبرة التراكمية ، في إدارة شأن المياه ، وليس ادل من ذلك زيادة عدد المشتركين من   15 ألف  الى 50 ألف اسرة بعد الحرب.
فقد حافظت  في إنتاج المياه علي الجودة ، ومراعاة النسب المعتمدة حتي في مياه الآبار، وفقا للتقديرات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن.
احسب انني قر يب جدا عن ملف المياه ، ولن أبالغ أن قلت أنني أعرف إسم عامليها فردا فردا في مقدمتهم عماد نور الدين(قرض) ، وسيد عجيب ، وقرشي عبد اللطيف ، وأبو جيل ، ومحمد خيري ، ذلك المشاغب الصبور ، وابو الجاز ،و تيم الشقالوة المتفرد من أصحاب الخبرة والدراية، وعبد الوهاب الطيب ، التي وضع سيرة ومسيرة ، حتي أصبح مدرسة متفردة نظرا لسنوات خبرته الممتدة في حقل المياه ،وكمال (سيكا ). ولعل الأسطر لاتسوعب كافة العاملين ، لكن تظل أعمالهم شاهدة في سفر انجازات الهيئة التي تولى أمرها رجل مؤهل وقادر علي العطاء تعرفت عليه في اليومين الماضيين الباشمهندس الوليد محجوب .
وفي تقديري الخاص ستتوج جهود الهيئة بإجاز أهم الملفات وهو المحطة النيلية والخط الناقل  الذي  سيغطي  جنوبا حتى منطقة بانت الاحامدة وشمالا حتى المسيكتاب حلة الشيخ .
أقول أن المحطة النيلية تعد من أهم الملفات باعتبار ان المياه المنتجة حاليا تعتمد 90% علي المياه المنتجة من الآبار، ولعل مايطمئن حديث مدير عام الهيئة من شخصي ،والذي أبلغني من خلاله عن تقدم للاجراءات، بعد وصول الآليات الي ميناء بورتسودان ، وجاهزيتهم وفقا للخطة الموضوعة عن استئناف العمل مرة أخري.
كتبنا اليوم في حق الصحة والمياه ، باعتبارهمها من أهم الملفات ، ومن حسن الطالع ، أن اضفنا معلومات جديدة ،ومن هذا المنطلق نقول من أحسن أحسنت .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق