في الحقيفة
ياسر زين العابدين المحامي
عنان الهارب
——————
الصورة مخزية رسائلها ببريد من يهمهم
الامر،من هم اولئك؟ الشهداء
الجرحي،مفقودين,اسري،لاجئين نازحين
شهداء الاحتياطي المركزي الذين قضوا
دفاعا عن وطن انتاشه التمرد
ببريد يتامي،ارامل،في عيون اطفالنا
رغم التمني ان لا تذوق طعم الهزيمة
ببريد بيوت حزينة خالية من ساكنيها
وذكرياتها واحزانها وافراحها
سكنتها القطط،عوت الرياح بارجاءها
نامت الاشباح فيها ملء جفونها
الصورة اكثر بهاءا ولمعانا وبها دعة
فخيمة ووسيمة
نظرات عنان تخاطبنا لست عابئ بكم
امامه لحم طير ممانشتهي،مالذ وطاب
الهواء عبث بالعمم والشالات الانيقة
الناظرون للصورة بعيون غائرة هزيلة
هم اسراب الضحايا الهائمون،المتعبون
المرهقون الضائعون الحالمون بالسراب
الهاربون في جنح الظلام من بيوتهم
عيونهم مجروحة الاغوار ذابلة البريق
الجائعون النابشون للمزابل ذات العفن
الصورة رسمت واقع المترفون،الهانئون
باللاشعور حياتهم كأنهم صم الصخور
الصورة بثتها الميديا ظهر فيها الهارب
(عنان)وزير الداخلية الاسبق
مديرعام الشرطة الذي جمع وظيفتين
في زمن واحد عبقري زمانه
زيف مدهون بفجيعة الوجع(الصورة)
استفزت الشعب قاطبة جعلته يتلمظ
(عنان) ماهمه من ذكرناهم ولاحيواتهم
عاد للبلاد عبر المطار تحفه التبريكات
بلااحم ولا دستور،هكذا تجري الامور
ولم يسأله أحد لماذا عاد الان بالظيط
لماذا عاد بعد(٢٠)شهرا،وقدجرت مياه
كثيرة تحت الجسر
اين كان كل هذه الفترة ولماذا اختبأ
عندما بذلت الشرطة اعز ما تملك
ركام الاسألة المؤلمة تقتلنا،وتفجعنا
عاد رغما عن انفنا بلا مأخذة عليه
عاد يدافع عنه منافقون ارذلون كذبا
الراقصون اناء الليل و اطراف النهار
انتقده القابضون علي جمر القضية
(عنان) يقول لكم بملء فمه ياهؤلاء
لن يعود احباءكم الي الحياة الدنيا
ومنهم شهداء الاحتياطي المركزي
ليعاني الجائعون المتعبون المرهقون
ليموت من يموت ويشقي من يشقي
عاد خالي الصحيفة من التهم كلها
ماتت مبادئ،تلاشت قيم ضاع الحق
استوي الباطل
ترسخ مبدأ الافلات من العقاب بقوة
امامه ملذات سرت هنيئا مريئا يا هؤلاء
بينما عاد شباب هيئة العمليات وبذلوا
الروح رخيصة
قد عادوا من اوربا ومن الخليج تركوا
اطفالهم في دنيا المتاعب والمصاعب
هل تسمعون صخب الرعود ياهؤلاء
للقصة بقية
