رأي
جهاز المخابرات ٠٠ شراسة الأسد ومشاعر الإنسان نقطة وسطر جديد الحاج الشكري

جهاز المخابرات ٠٠ شراسة الأسد ومشاعر الإنسان
نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري
*️⃣ يعيش مواطن الخرطوم هذه الفترة البرد والفقر القاسي واللئيم والخرطوم لم تخرج بعد من حرب اقليمية لم تشهدها من قبل ٠٠ كل شي يدعو فيها للتعاطف معها صغارها وكبارها رجالها ونسائها ٠٠ هرب من هذا الجو البائس والحياة الكئيبة من هرب وبقى من لم يستطيع وهؤلاء مئات الالاف من السكان صباح اليوم الاثنين امتدت لبعضهم يد الرحمة والرافة من جهاز المخابرات العامة عبر قافلة مواد غذائية كبيرة دفع بها الجهاز من بورتسودان إلى ان تسلمها الأستاذ أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم بمقر أمانة حكومته وكنا حضورا وشهودا على ذلك وأكد والي ولاية الخرطوم من خلال مخاطبته القافلة ان جهاز المخابرات العامة ظل يشكل حضور في كل جوانب الحياة بدءا من مشاركته في كل محاور القتال ٠٠ مرورا بدعم العلاج واصحاح البيئة واعانة الضعفاء والمحتاجين ودعم المبدعين وأوضح ان جهاز المخابرات العامة يستعد هذه الأيام للمشاركة في اعمار ولاية الخرطوم في مرحلة مابعد الحرب وذكر ان الجهاز سيكون له السهم الأكبر في اعمار الخرطوم وختم حديثه بالشكر لقيادة الجهاز لما قدمته من دعم عبر القوافل لمواطني ولاية الخرطوم ٠٠في ذات السياق أشاد اللواء أحمد محمد خميس مساعد المدير العام لجهاز المخابرات العامة بصمود والي ولاية الخرطوم مع مواطنيه طوال فترة الحرب وأكد ان قافلة جهاز المخابرات العامة هي هدية لمواطني ولاية الخرطوم ونقل لهم تحايا المدير العام للجهاز الفريق أول ابراهيم مفضل ونائبه الفريق أول محمد عباس اللبيب وذكر بأن هذه القافلة لولاية الخرطوم لم تكن الأولى ولم تكن الأخيرة لهذه الولاية أو الولايات الأخرى إلى هنا انتهى حديث مساعد المدير العام ٠٠
*️⃣ لا ينكر احد الدور الكبير الذي ظل يلعبه جهاز المخابرات العامة في كثير من المجالات الأمنية والسياسية والدبلوماسية والإنسانية٠٠ نعم لاينكر هذا الدور الا قحاتي أو مليشياوي اوعميل
*️⃣ بفضل الله تعالى وبفضل القيادة ومسارعتها لإدراك معالجة الخطأ الاستراتيجي بحل هيئة العمليات عاد جهاز المخابرات العامة اقوى من ما كان عليه حيث شكل حضورا ظاهرا في كل محاور العمليات وفي الخطوط الأمامية للقتال وامتدت يده للجانب الإنساني بدعم التكايا والمحتاجين والمساكين والمستنفرين في كثير من الولايات واخرها قافلة ولاية الخرطوم صباح اليوم ٠٠٠
*️⃣ من اقوى أسباب نجاح جهاز المخابرات العامة انه ظل لصيقا بالمجتمع وحامي له من الاشرار وبارا له بالإغاثة والعون امتثالا لتعاليم الدين الإسلامي الذي يعد من أكثر الأديان حرصا على الكرامة الإنسانية٠٠
*️⃣ جهاز المخابرات العامة بمثل هذا الدعم العيني الكبير يؤكد اهتمامه البالغ بالمجتمع بكافة جوانبه وبهكذا أفعال تتوطد علاقته بالمجتمع لاقصى مدى وبهذا فإنه يحمل صفتين تبدو متناقضتين ولكنهما منسجمتين يحمل شراسة الأسد ويحمل مشاعر الإنسان وكرامة البني آدم ٠٠
*️⃣ بما ان حميدتي كان يضمر شرا للدولة السودانية ويخطط للاستيلاء عليها غير انه كان يعلم علم اليقين ان فريق الدولة لايمكن أن يهزم إلا بابعاد أو أضعاف أخطر لاعب فيه وهو جهاز الأمن والمخابرات العامة فسعى لتحقيق ذلك بكل السبل واستخدم كافة الوسائل واستعان بالضغوط الإقليمية والدولية التي كانت تخطط له لتحقيق المشروع العطوي الإسرائيلي في السودان وفي النهاية كان له ما أراد بحل هيئة العمليات صاحبة الكعب العالي واليد الطولى في حرب المدن وورث حميدتي مقارها واستخدم اسلحتها وابعد من ضباطها وجنودها ما أبعد وابقى تحت ابطه وبصره من يريد أن ينفذ به المشروع وكان ذلك أكبر خطأ استراتيجي ترتكبه الدولة منذ نشائتها وكان ذلك يوما مطربا ومفرحا لحميدتي لشعوره بالاقتراب من تحقيق حلمه في حكم السودان ٠٠ ولكن كانت قيادة الجهاز والضباط والجنود في موعد مع التاريخ والوطن انحازوا للقوات المسلحة وساهموا معها في افشال الإنقلاب ودفن حميدتي ومشروعه معا٠٠ فلله درهم من رجال ٠٠
*️⃣ لم يسعى حميدتي لاضعاف جهاز المخابرات العامة من فراغ أو خبط عشواء إنما كان يعلم أن جهاز المخابرات العامة من أبرز وأشهر واقوى أجهزة المخابرات العامة في أفريقيا ونفذ كثير من العمليات الناجحة والتي امتدة اثرها لدول أخرى كما أنه افشل كثير من المؤامرات التي كانت تحاك ضد الوطن وجهاز بهذه القوى والخبرة من الطبيعي أن يساهم بقوى في اجهاض مشروع حميدتي الذي تحرك بارجل الباطل لذلك من الطبيعي أن يهزم رغم القوى العسكرية الضخمة التي كانت تسانده٠٠ كل ذلك ساهم في افشاله الجهاز والذي كان يحلم الدعم السريع باضعافه أو ازالته ليخلو لهم وجه السودان ويصبحوا من بعده قوما حاكمين ٠٠
*️⃣ رجال الأمن والمخابرات جزو منا وعاشوا الام وماسي المواطنين لذلك لم ولن يفرطوا في أمن هذا الوطن بعد أن تراجع دورهم بفعل السياسيين في حكومة حمدوك الأولى والثانية ٠٠
*️⃣ الحالة التي وصل إليها السودان من خراب ودمار وقتل وتشريد واغتصاب أكدت لنا ان مايقوم به الجهاز في السابق من اعتقال وحبس تجاه العملاء والاشرار اقل بكثير من ما كان يجب أن ينالوه من عقاب ٠٠
*️⃣ بعد هذه الحرب يجب مراجعة كل القوانين بما فيها المواثيق الدولية التي وقعنا عليها وخاصة التي تتعارض مع نهجنا في المحافظة على الأمن الوطني وان يمنح جهاز المخابرات العامة سلطاته كاملة مع التقيد الكامل بالقانون ولا شي سوا القانون ٠٠
الخرطوم الحاج الشكري