Uncategorized
سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب .. شهادة وفاة الدعم السريع .. ومابين حسان والخنساء ..!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب ..
شهادة وفاة الدعم السريع .. ومابين حسان والخنساء ..!!
حرر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان ، حرر شهادة وفاة مليشيا الدعم السريع قبل أن تضع الحرب أوزارها، في خطابه الاخير عقب مبادرة ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان لوقف الحرب في بلادنا..
البرهان حيد تماما عودة قادة الدعم السريع وجنودهم الى المشهد السوداني وكذلك كل السياسيين الذين دعموا المليشيا وقادة الحكومة الضرار البائسة التي ضمت حجر وادريس، وغيرهم من البؤساء وفي مقدمتهم رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك وجوقته من قحت اوصمود او تأسيس أو كما شئتم أن تنادونها . وأوضح البرهان كيف وأين سيكون مصير جنود المليشا عقب تسليمهم لأسلحتهم وكيف سيكون المشهد السوداني في المستقبل القريب والبعيد فأوجز وأنجز وأجاد ، فأوضح وأزاح الغبار عن كل العيون عن مصير السودان ما قد كان وما سيكون بإذن الله الواحد الأحد .
عليه فإن الغر بن زايد المرفوضة مشاركته في حل المشكل السوداني بتوقيع الشعب السوداني وقائده البرهان، قد اصبخ ملفوظا من كل اضابير صنع القرار العالمي بخصوص حربنا التي دخلت عامها الثالث ، لأنه هو الذي أشعل أوارها من أجل مصلحته الخاصة وبذا يكون قد خرج صفر الدين ولم يحظى حتى بخفي جده حنين .
الآن الشعب السوداني يساند قائده البرهان تماما، فلا تستمعوا لأي نغمة نشاز تخرج من فم معتوه يحاول ان يخرج من أتون هذه الحرب اللعينة بشئ لنفسه ، فقد كشفت سنواتها الطوال، العملاء والمأحورين و ( أولاد الحرام ) من السودانيين السفلة الذين مشوا على اجساد حرائر الفاشر وبارا ومدني وسنجة وام درمان بأبواتهم القذرة ، والمجد للسودان ولقواته المسلحة وأذرعها ومقاومته الشعبية ولجموع شعبه الأبية ..
( 2 )
ومن نوادر العرب في سوق عكّاظ ..
كان النّابغة الذّبياني يجلس تحت قبّة حمراء و يستمع إلى قصائد الشّعراء و يحكم بينهم و يحدد مراتبهم
وفي إحدى السّنوات أنشدت الخنساء قصيدتها الرّائعة في رثاء أخيها صخر الّتي تقول في مطلعها:
قذى بعينيك أم بالعين عوّار
أم أقفرت إذ خلت مِن أهلها الدّار
كأنّ عيني لذكراه إذا خطرت
فيضٌ يسيل على الخدّين مــدرار
أعجبته القصيدة و قال لها :
لولا أن ” الأعشى ” أنشد قبلك لقلت إنك أشعر الإنس والجن ، فغضب حسان بن ثابت و قال : أنا أشعر منك و منها .
فطلب النّابغة من الخنساء أن تجادله.
فسألته الخنساء : أيّ بيت هو الأفضل في قصيدتك فقال:
لنا الجفنات الغرّ يلمعن في الضّحى
وأسيافنا يقطرن مِن نجدة دما
قالت له : إنّ في هذا البيت سبعة من مواطن الضّعف…
قال حسّان بن ثابت : كيف ؟
فقالت الخنساء : الجفنات دون العشر و لو قلت الجفان لكان أكثر
و قلت “الغرّ” والغرّة بياض في الجبهة ولو قلت “البيض” لكان البياض أكثر اتساعا
و قلت “يلمعن”، والّلمعان انعكاس شيء من شيء
ولو قلت “يشرقن” لكان أفضل
و قلت “بالضّحى” و لو قلت “الدّجى” لكان المعنى أوضح وأفصح
و قلت “أسيافا” و هي دون العشرة
و لو قلت “سيوف” لكان أكثر
وقلت “يقطرن” و لو كانت “يسلن” لكان أفضل
فتعجّب من فصاحتها وفطنتها وعلمها بأسرار الشّعر والشّعراء. .



