رأي

خربشات على جدار الواقع تيسير محمدخربشات على جدار الواق

خربشات على جدار الواقع
تيسير محمدخربشات على جدار الواقع
تيسير محمد عوض /جدة
المعتمرون يفترشون الارض
ويلتحفون السماء لاحيلة لهم سوى الدعاء ،يعصف بقلوبهم الرعب ،يريدون مشاركة ابنائهم واهلهم المحنة ويكتون بنار البعد عنهم في احلك الظروف ،يفضلون بلدهم عن سواها ،فهم حين يكونون خارجها، يكونون مثل نبته اجتُثت من جذورها وعُلقت في الشمس والريح وزوابع القفار…
الوضع الماساوي الذي تمر به البلاد طال هولاء الأماجد والماجدات جعلهم يفترشون الارض في سوق باب شريف امام فندق صحاري بجدة وماحوله، رجالاً ونساءً وشبابا انتهت فترة إقامتهم وأرادوا العودة الى وطنهم على حسب حجزهم السابق المتفق عليه قبل انتهاء إقامتهم بالمملكة ،وعندما وصلوا الميناء لم يسمحوا لهم بالسفر بحجة عدم تاكيد الحجز ،وتفاجاوا بتأخير رحلاتهم …

حكومة خادم الحرمين الشريفين وفرت لهم سكن في مكة المكرمة جزاهم الله عنا وعنهم خيراً وهذا هو ديدنهم مواقف مشرفة وكرم حاتمي فياض …
ولكن المعتمرين لم يطيب لهم الجلوس في مكة في الفنادق ذات الاسرة الوثيرة التي جهزت بالكامل لاستقبالهم ،وانما يريدون سرعة السفر والوصول الى ديارهم حيث اولادهم واهلهم ،قلقين جراء الأحداث المؤسفة التي تمر بها البلاد ومهمومين بما وصل اليه الحال ، وعلى اسرهم هناك ،ذهبنا اليهم لنتفقدهم وجدناهم
يتضجرون من تاخير الرحلات …
للاسف تجار الازمات استغلوا الوضع ، لغوا حجوزات البواخر من اجل الذين أتوا للعمرة جواً، نسبة لتوقف المنافذ الجوية عن العمل ،سارعوا بقطع تذاكر و بأسعار عالية مما جعل الأولوية لهم على حساب من أتوا بحراً !!!
لم يراعوا الظرف الصحي لكبار السن ، والنساء ولا اصحاب الامراض المزمنة ،ناهيك عن الحالات التي تحتاج الى غيار ونظافة الجروح يومياً …
وهنالك من فقد اوراقه الرسمية واستخرج وثيقة سفر اضطرارية وليس معه حق التذكرة …
ليس معهم حق المشوار من مكة الى جدة لمتابعة الرحلات ،لذلك فضلوا افتراش الارض وفي الحقيقة ليس لهم خيار اخر غير ذلك …
ناشدنا الجهات الرسمية القنصلية السودانية لمعالجة الأمر بأسرع وقت …
وعدونا مشكورين بانهم في وضع معالجة المشكل وفي طور اجتماعات ببعض الجهات التي يهمها الامر …
غداً لناظره قريب ،سنعاود مرة اخرى التواصل معهم مساء الغد لنرى ماهي التدابير التي اتخذوها لمعالجة الأشكال …
كل الشكر والتقدير للأساتذة امير عبد الله وأبوبكر الريح وعباس عبد الله لوقفتهم الانسانية المشرفة تجاه اهلهم في هذه المحنة
جزاهم الله خيراً
ولاننسى الشباب من الجنسيات العربية الذين سارعوا لخدمة المعتمرين بتوفير الوجبات الغذائية والمياه المعدنية والأدوية …
في ميزان حسناتهم جميعاً
نرفع اكف الضراعة لله عز وجل ان يتحكم العقل والحكمة أمور الناس والأحكام وان يلملم اشلاء وطن يتمزق وان يكون التسامح عنواننا
الا يكفينا ماوصلنا اليه !!! عوض /جدة
المعتمرون يفترشون الارض
ويلتحفون السماء لاحيلة لهم سوى الدعاء ،يعصف بقلوبهم الرعب ،يريدون مشاركة ابنائهم واهلهم المحنة ويكتون بنار البعد عنهم في احلك الظروف ،يفضلون بلدهم عن سواها ،فهم حين يكونون خارجها، يكونون مثل نبته اجتُثت من جذورها وعُلقت في الشمس والريح وزوابع القفار…
الوضع الماساوي الذي تمر به البلاد طال هولاء الأماجد والماجدات جعلهم يفترشون الارض في سوق باب شريف امام فندق صحاري بجدة وماحوله، رجالاً ونساءً وشبابا انتهت فترة إقامتهم وأرادوا العودة الى وطنهم على حسب حجزهم السابق المتفق عليه قبل انتهاء إقامتهم بالمملكة ،وعندما وصلوا الميناء لم يسمحوا لهم بالسفر بحجة عدم تاكيد الحجز ،وتفاجاوا بتأخير رحلاتهم …

حكومة خادم الحرمين الشريفين وفرت لهم سكن في مكة المكرمة جزاهم الله عنا وعنهم خيراً وهذا هو ديدنهم مواقف مشرفة وكرم حاتمي فياض …
ولكن المعتمرين لم يطيب لهم الجلوس في مكة في الفنادق ذات الاسرة الوثيرة التي جهزت بالكامل لاستقبالهم ،وانما يريدون سرعة السفر والوصول الى ديارهم حيث اولادهم واهلهم ،قلقين جراء الأحداث المؤسفة التي تمر بها البلاد ومهمومين بما وصل اليه الحال ، وعلى اسرهم هناك ،ذهبنا اليهم لنتفقدهم وجدناهم
يتضجرون من تاخير الرحلات …
للاسف تجار الازمات استغلوا الوضع ، لغوا حجوزات البواخر من اجل الذين أتوا للعمرة جواً، نسبة لتوقف المنافذ الجوية عن العمل ،سارعوا بقطع تذاكر و بأسعار عالية مما جعل الأولوية لهم على حساب من أتوا بحراً !!!
لم يراعوا الظرف الصحي لكبار السن ، والنساء ولا اصحاب الامراض المزمنة ،ناهيك عن الحالات التي تحتاج الى غيار ونظافة الجروح يومياً …
وهنالك من فقد اوراقه الرسمية واستخرج وثيقة سفر اضطرارية وليس معه حق التذكرة …
ليس معهم حق المشوار من مكة الى جدة لمتابعة الرحلات ،لذلك فضلوا افتراش الارض وفي الحقيقة ليس لهم خيار اخر غير ذلك …
ناشدنا الجهات الرسمية القنصلية السودانية لمعالجة الأمر بأسرع وقت …
وعدونا مشكورين بانهم في وضع معالجة المشكل وفي طور اجتماعات ببعض الجهات التي يهمها الامر …
غداً لناظره قريب ،سنعاود مرة اخرى التواصل معهم مساء الغد لنرى ماهي التدابير التي اتخذوها لمعالجة الأشكال …
كل الشكر والتقدير للأساتذة امير عبد الله وأبوبكر الريح وعباس عبد الله لوقفتهم الانسانية المشرفة تجاه اهلهم في هذه المحنة
جزاهم الله خيراً
ولاننسى الشباب من الجنسيات العربية الذين سارعوا لخدمة المعتمرين بتوفير الوجبات الغذائية والمياه المعدنية والأدوية …
في ميزان حسناتهم جميعاً
نرفع اكف الضراعة لله عز وجل ان يتحكم العقل والحكمة أمور الناس والأحكام وان يلملم اشلاء وطن يتمزق وان يكون التسامح عنواننا
الا يكفينا ماوصلنا اليه !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق