رأي

*علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️نحن مرقنا ضد الناس السرقو عرقنا ولم نمرق عشان جبريل يطلع زيتنا*

*علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️نحن مرقنا ضد الناس السرقو عرقنا ولم نمرق عشان جبريل يطلع زيتنا*

لو كان قدر لقوات حركة العدل والمساواة اقتحام العاصمة الخرطوم عنوة واقتدار في صيف العام 2008م واستلمت مقاليد السلطة كان يحق لها بعد ذلك ممارسة الحلاقة علي راس الشعب السوداني اليتيم بمثل ما فعلت العديد من الانقلابات العسكرية والاحزاب الانتهازية التي وصلت الى السلطة بالقوة ولكنها فشلت ورجعت تجر وراءها الهزيمة واليوم ها هي في السلطة بفضل نضال وكفاح ثورة الشعب السوداني الاعزل الا من الايمان بالحقوق والواجبات حيث تمكن هذا الشعب بعد تضحيات كبيرة وتقديم ارتال من الشهداء والجرحى والمعتقلين من ان يرسم اجمل ملحمة عبر التاريخ عندما كسر الطوق الأمني والوصول إلى محيط قيادة الجيش في السادس من ابريل2019 مما شجع بقية المترددين على الاقدام علي طي صفحة الكيزان باعلان عزل البشير في الحادي عشر من ابريل2019 وارسله الي مزبلة التاريخ

اتت الثورة التي حملت شعارها الخالد (حرية وسلام وعدالة) بامثال جبريل ابراهيم عبر عملية السلام والتي ما كانت لتكتمل لو ظل نظام البشير موجود ولكن اصرار الجماهير الشعبية علي السلام وافشالها لخطط الكيزان في دق اسفين الخلاف مابين ابناء الوطن الواحد بادعاء صلاح قوش مدير امن نظام البشير بالادعاء بان من يحرك الشوارع هم ابناء دافور وهم يمهدون لعمل تخريبي علي حسب زعمه ولكن لم تنطلي خديعة قوش علي الجماهير فكان الرد عبر الهتاف الشهير ( يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور ) ولكن بكل اسف كان رد السيد جبريل علي تلك الحناجر الوطنية بالمزيد من الاجراءات الاقتصادية القاسية التي استهدفت معاشهم واصبحنا كل فترة نسمع عن زيادات جديدة في اسعار الخدمات نتيجة لسياسة وزارة المالية القاسية جدا لو كنت مكان السيد جبريل ابراهيم لرفضت هذا المنصب المشؤم الذي جعله يحمل (وجه القباحة) و ماذا كان يضير السيد جبريل لو رفض منصب وزير المالية اذا كان لايملك حلول تعمل علي استغلال موارد الدولة الغنية جداً والفقيرة في الافكار

لقد خرج الناس في ثورة ديسمبر ولسان حالهم يقول ( نحن مرقنا ضد الناس السرقو عرقنا) فالكيزان كانوا لصوص ولكنهم كانوا محترفين يسرقون بدون ان يشعر بهم احد الا ان كشفت لجنة ازالة التمكين امرهم والتي صارت بعبع للكيزان ، كان ينبغي علي السيد جبريل ابراهيم ان يعرف ان هذا الشعب خرج لاجل ان يعيش افضل بكثير مما كان عليه ابان فترة الكيزان وان الاموال والعقارات المستردة كانت يجب ان يعاد تسخيرها لصالح معاش الشعب واستغرب جدا كيف تمت عملية ارجاع هذه الاموال المستردة مرة اخري وهي في الاصل ملك للشعب السوداني

لماذا يعاقب الشعب السوداني علي طريقته الراقية في التعبير الثوري يحمل المواطنين السلاح وانما كانوا فقط يحملون الاماني بوطن شاسع يسع الجميع ، لن يتقبل الشعب ما يحدث من خرمجة اقتصادية قادت الي الجوع والفقر والبطالة ولن ينتظر السودانيين ضياع بلادهم وهم ينظرون اليها وهي تحتضر و سوف تعود المواكب الي الشوارع اشد شراسة من قبل

قادة الحرية والتغير يعملون علي ضمان وصولها الي السلطة ولكن لم نسمعهم يتحدثون عن معاناة الشعب مع الضائقة المعيشية حتي علي ايام رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك فهل نتوقع منهم جديد؟

يوجد سودانيين يعجزون عن شراء الخبز في هذا الشتاء البارد فهل هذا عدل هذا خلاف المرضي وكبار السن مع ارتفاع اسعار الدواء اين الرحمة؟؟؟؟؟؟؟؟
لو كان السودان بلد فقير لتقبل الناس هذا الوضع ولكنه بلد غني جدا يملك اراضي زراعية خصبة وثروات حيوانية ضخمة واراضي تصلح للسكن والكثير من النعم التي لا توجد في الكثير من الدول الاخري لو استغل السودان صيد الاسماك من انهار النيل الازرق والابيض والبحر الأحمر لشبع هذا الشعب المسكين
فقط علي الجماهير ان تعرف معاني هذا الهتاف الثوري الخالد الذي يقول
(نحن مرقنا مرقنا مرقنا ضد الناس السرقو عرقنا)

*علاء الدين محمد ابكر*
?????9770@?????.???

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق