رأي

في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي نقطة سوداء

في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
نقطة سوداء
السُّوء والمرارة والخيبة بفترتها…
ديوان المراجع العام صار بين مطرقة
السُّوء والخيبة…
رئيسة لجنة التمكين بالديوان وقلنا
(أمين)…
والمراجع العام المكلف عبر الانقلاب
كذلك قلناها (أمين)…
إنه التناقض المُفضي للدهشة…
شتّان بين قحت والعسكر، فبينهما ما
ما صنع الحداد…
ولم تبلع حبوب الخجل، فقلب ظهر
المجن بزماننا جائزٌ…
قصدها القيادة، وليحدث ما يحدث…
لم تملك فكرة، أو رؤية، أو خُطة…
فالعمل (كيري)، تعرف ونعرف…
ويعرف أصغر عامل بالديوان…
كل السواهي، الدواهي، حدثت…
والمُضحكات المُبكيات حدثت…
ارتكبت أخطاءً ولم يرمش لها جَفَنٌ…
والخراب حتى نعق البوم، مَارَسَته…
قرّبت البعض، أبعدت الآخر، قادت
البعض للمحاكم…
القائد يعفو، ولا يتعنّت، ولا يتربّص…
فعلٌ مُشينٌ ولا يشبه أنه (دون)…
ليس مُستغرباً من مُزوِّراتية مارست
التزوير بقُوة عين…
عدّلت تقريراً فصلت فيه المحكمة بقُوة عين…
غيّرت مراكز قانونيّة، وبرّأت المتهم…
فوقعت في شر أعمالها، أمرت المحكمة
بفتح بلاغ ضدها…
كتبنا للمجلس السِّيادي لإنهاء تكليفها..
كيلا يَتَفَرّق الديوان أشتاتاً، ولبقايا من
فتات…
لئلا تفقأ عينه ويقصم ظهره، ويضيع
أثره…
فقد بنى بالدم والدموع…
بالصبر والجلد والمجالدة والمثابرة…
كتبوا قانونه بعزم الرجال، بالعقل
والبصر بالبصيرة…
سكبوه بأساً يتجلى، فلاقى التثمين..
والتقدير والإشادة والتفكُّر والتدبُّر… إحسان الشبلي ركلته ولم تحفل به…
ما همّهما تبعية الديوان لوزارة المالية خانعاً…
خائباً كسيراً، حاسر الرأس…
ويصبح خاتماً بأصبعها مُطيعاً…
وتسحب مُخصّصاته لتثير الغبن…
القائد يضع بصمة مُضيئة ويمضي
لحال سبيله…
وإحسان الشبلي المنصرفة بالأمس…
تركت بصمة سوداء بكل المعايير…
بعدما كان الديوان بالمحافل الدولية يذكر ثُمّ يشكر…
لأنه حمى المال العام من كل فاسد
ومُزوِّر…
وقطع دابر كل مُزوِّر وفاسد جرئ…
ووضع الخطوط الحُمر بكل الظروف…
بزمان قهر الإنقاذ وسطوتها وبطشها…
لم تك الشبلي إلا زمان كظيم وعهد
لئيم وإنجاز عقيم…
وما كانت قدر التحدي فما قدمت أيِّ
إنجاز يُشار إليه…
المحصلة تزويرٌ مع سبق الإصرار، ثم
فسادٌ بتعديل تقرير ناجز وبات…
فضلاً عن وفاض خالٍ وسفر مجرد
خرابيش…
السيادي مُطالبٌ بتكليف مراجع عام
بقامة الديوان…
معايير الاختيار لا تحتاج كثير عناء
والأكفاء على قفا مَن يَشيل…
فما خربته الشبلي يحتاج إلى جهد
للتقويم والتعديل…
وما قطعته من وشائج يحتاج إلى
معجزة لرأب صدعه…
لتواجه قضايا التزوير والتعديل فلا
عاصم لها الآن…
ففوهها نفخ ويداها أوكتا ولا نفوذ
بعد اليوم…
الأدلة كافية للإدانة والعقوبة…
ستدرك أنّ الحق أحق أن يُتبع…
وعلى الباغي تدور الدوائر…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق