ايها الشعب السوداني الابي الصامد الصامت
الشعب الذي حرمه بنوه السياسيون من العيش الكريم في امن وامان الشعب الذي خدعوه برفع الشعارات السياسية الزائفة والتي فقد بسببها المئات من الشهداء والاف من الجرحى ولاتزال هذه الفئة تخادع علنا ومن وراء الكواليس لتنال حظا وافرا من السلطة ليست هي اهلا لها علما بانهم اقلية قليلة يتحدثون باسم الشعب.
ايها الشعب السوداني الكريم اسمحوا لي بان اقدم لكم نفسي من على منصة الشرفاء من ابناء هذا البلد ويحق لي ذلك اعتزازا بوطنيتي و اود ان ارد الجميل لهذا الشعب الذي قدم لنا كل مايملك لكي يتعلم القيم السامية وعلى رأسها حب الوطن،وبعد مضي عشر سنوات خدمة متصلة في المدينة المنورة على ساكنها افضل الصلاة والسلام،امرت للعودة الى السودان بتوجيه من الاعتاب النبوية الشريفة لتبليغ رسالة الى كافة ابناء الشعب السوداني بما فيهم السياسيين والقائمين على امر هذه البلاد وخلاصة الرسالة في إن الرسول صلى الله عليه وسلم يحضكم على تبني شعار الوفاق الوطني لحلحلة كل المشاكل التي تواجه السودان وشعبه ولم تتهيأ لي الظروف المناسبة لأبلغ هذه الرسالة بالرغم من ان ابن خالي صهرا للسعادة رئيس مجلس السيادة واخيرا تم تبليغ الرسالة للأخ البرهان في اليوم الثاني من شهر يونيو من العام 2022 الجاري اي بعد مضي اربع سنوات من تاريخ استلامها في يونيو 2018 وكنت اتمنى من الأخ البرهان ان يطلب مقابلتي لتأكيد هذه الرسالة له.
مما يجدر الاشارة اليه ان هذه الرسالة هي الثانية التي أمرت بتبليغها في شأن تبني شعار الوفاق الوطني في حكم السودان اما الرسالة الاولى فقد كانت في الثمانينيات من القرن الماضي وكانت موجهة للسيد محمد عثمان ميرغني تحديدا اذ بلغته اياها في مقر اقامته بجدة وقد عمل بها وقد شارك في حكومة الوفاق الوطني الأولى التي اصابها الوهن بسبب اطماع الحزب آنذاك(المؤتمر الوطني) بالاضافة الى المشاكسات والادعاءات السياسية التي لا طائل من وراءها.
وكمراقب لكل ماجرى ويجري من أحداث خلال هذا الفترة فإن الفشل الذريع في حكم هذه البلاد ما كان ليحدث لو تبنى الجميع شعار الوفاق الوطني وعملوا به.
وبناء على الرسالتين الاولى والثانية فان الحل بلا خلاف هو الوفاق الوطني وكل من يقف حجرة عثرة يكون خائنا لله ورسوله ولوطنه.
ايها الشعب السوداني الكريم لا تضحوا بابناءكم من اجل الشعارات الزائفة ولتكن شعارات المرحلة القادمة الوفاق الوطني اولا وثانيا وثالثا.
مخلصكم وابنكم صالح عجيب عبدالله.
