رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي تشكيلة الوطن الغياب
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
تشكيلة الوطن الغياب
وقفت الثورة بمنعطف تاريخي…
لم تتقدم بنقاء الفكرة ونبلها…
واختطفت سمبلة ونحن نيام…
فكرة العبور رسمتها العقول ورفضتها جهات عدة…
أندفاع نحو صفوفها لتوجيه حركتها..
لحرف مسارها عن ثوابتها ومبادئها…
بغية تحقيق أغراض وأهداف واشباع رغبات وأهواء….
تشابكت خيوط وانكشفت وقائع…
والشعب بين ما التقطته العيون وما سكن بالقلب…
بين عاطفة مشبوبة بحلم بعيد المنال
حل الشك محل اليقين…
العيون تحث النظر تخطو نحو هناك…
الخلاف عنوان ابرز،،أغرقنا بالدهشة..
السلوك ما أتسق مع مبادئ الثورة…
تضخمت الذوات،وهم فراعنة الهوي…
عقدوا المشهد بأزمة وجهها مختلف… النتيجة ركام مخيف لينزف الوطن…
والثوار بالشارع لأجل تنفيذ المطالب
(القبيل)…
وبدت سراب،ومن يحفل بها؟؟؟
القتلة يمشون بهدوء دفعوا الشباب
للمعركة بلادروع…
رائحة الموت غشيت الأمكنة،بياناتهم
تتري لصب الزيت علي النار…
الاختيار بعناية مضي لغاياته…
بدأ النعي،ودموع التماسيح تفرز غبن
هزموا الفكرة،المبدأ،وضحك الظلام
بلاعنوان…
لم نتحرر من توجس مجهول يتجهمنا
جهات تخطط بروح المؤامرة بوقاحة..
يديرونها،يغذونها،يشعلون ثقابها…
وتبدو منفصلة عن بعضها البعض…
بحساب السياسة هي مترابطة…
رسموا الخارطة برؤية مريبة…
رغبتهم الأستئثار بالكيكة وحدهم…
وكلما عبرنا سألنا لأين نمضي…
لا اجابة انما صمت غبي…
خيبة تعترينا ولا نري الا الاسوأ…
من باع،من أشتري،من خان،من سرق..
من علي جادة الطريق،،من ضل…
من اعتلي المنصة،وقال هلموا للمدنية
نفاقا…
المدنية أكلها الذئب مع الغنم القاصية
الشعب يأمل بتغيير مفضي للنهايات
البداية…
بانزال شعارات الوعد القديم…
الأوراق الجافة المعلقة بساق الشجرة
ستسقط…
سيذهب الزبد جفاء ويبقي ما ينفع
الناس في الأرض…
لامكان لأبطال النهاية،الأبطال الوهم…
من هرف بأن لاطموح له بالسلطة ثم
(لحس) وعده عرفناه…
ومن رسم واقع وردي مفضي للجنون
عرفناه…
من أغرقنا بوجع العمالة عرفناه،ومن
قيدنا بسلاسل الغل،وهتف مداهنة
ايضا عرفناه…
من أنتظر علي أحر من الجمر ليحجز منصبه…
بتشكيلة الوطن الغياب أفرز الأزمة
الراهنة…