في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
خيارات المجنون
صراخ،ولاحياةلمن تنادي…
فقر أليم،جحيم مقيم،ولاضوء في اخر النفق…
حدة العوز تتنامي،،والأخطر قادم… وذهاب الوطن قاب قوسين أو أدني…
خلاف ضارب بأطنابه،وعداء سافر…
تلك وعود الثورة،أم تمخض الجبل وولد فأرا…
جوعي بقلب وأطراف الخرطوم…
وبعيدهناك،،ما لاتراه الأعين يقطع
نياط القلوب…
يأكلون من خشاش الأرض…
ضربوا في مناكبها،عادوا خماصا..
تنامي معدل الجوع والمعاناة…
الموت بانحاء الوطن لاتفه الاسباب…
الساسة سادرون بالغي،عمتهم السلطة
بزيفها…
لا يهم الوطن انما مقاصد خفية تحت
جلباب المصلحة العليا…
اربعة سنوات عدت،والحال نفسه..
ارادة سياسية غائبة الوعي،ومغيبة… مابذلت جهد لرفع حالة الهشاشة الاجتماعية…
والامنية،والسياسية،والاقتصادية…
مايسرت فكرةدمج الفئات المهمشة والهشة…
ضاق وعاء الخدمات الاجتماعية…..
صفر من الشعب يتمتع بعائد النمو… زمن الاصلاح مددوه ثم جمدوه…
انحسر الضوء المنبعث من العتمة… لاصلاح الخلل بكل سيئاته وخبله…
امن منفرط،صمت فظيع،،عجز مخزي
الثروة تركزت بأيدي فئات محددة…
كبرت الكروش المتخمة،يا للغرابة…
من لايجد قوت يومه لم لايخرج شاهرا سيفه …
الجائع هنا لايملك سيفا ليشهره…
لايسير بساقين ولايحدق بعينين…
أضناه الجوع،،المسغبة،،الذل…
لا يملك صوتا يعبر به عن أمنياته…
الصوت مبحوح،،وبالاذان وقر…
شعارات الثورة هائمة علي وجهها…
ولامطلب تحقق لحد الان…
يحدثونا عن السياسة،،وهل يفهم
الجائع سياسة،وعن…
الاقتصاد تبا لاقتصاد لايملأ البطون…
عن الأمن،وانفرط عقده،دفعنا الثمن…
عن غد زاهركيف النهوض كيد ينخر وحقد أعمي…
الحفر ماض لغاياته،والشقاق،والنفاق…
يتلامون،يتصارعون،ينافقون،يتلونون
ليس بقاموسهم تنازل لأجل الوطن..
سجوه علي أريكة بانتظار الكفن…
دسوا المحافير لمنع الدفن…
استمر الكيد اللئيم،الجوع،الجنون…
استمر الخوف،،الفزع والترويع…
الثورة غابت ملامحها صارت شبح..
بتعقيد،وتأزيم،وأحباط،وتأليم…
مايفضي للجنون وقد اقتربنا منه…
نحن علي هاوية شفيرها قاطع…
لاتبقي ولاتذر تقود للفتنة،للجنون…
هل يسأل المجنون عن خياراته…
